Home » » من الصحافة الكنديّة: الملجأ لها والحياة لشقيقتها”

من الصحافة الكنديّة: الملجأ لها والحياة لشقيقتها”

ترحيب باللاجئين السوريّين في مدينة كالغاري
ملفّ اللاجئين السوريّين في كندا وعمليّات إطلاق النار الجماعيّة في الولايات المتّحدة موضوعان في اهتمامات الصحف الكنديّة الصادرة اليوم.
الملجأ لها والحياة لشقيقتها: عنوان مقال تطالعنا به صحيفة ذي غلوب اند ميل يتناول ملفّ اللاجئين السوريّين.
تقول الصحيفة إنّ الكنديّة من أصل سوريّ جانيت مشطوب تحتاج إلى عمليّة زرع كلية لتتخلّص من مشاكلها الصحيّة المزمنة ومن تسع ساعات تحتاجها يوميّا لغسل الكلى.
وقد يأتي الأمل ربّما من شقيقتها ليلى معين اللاجئة في لبنان والمستعدّة للتبرّع بكلية لإنقاذ حياة شقيقتها.
وقد بلغت  معين مع اطفالها المراحل النهائيّة من عمليّة اللجوء ودعتها السفارة الكنديّة في لبنان للاستعداد للسفر إلى كندا.
وتقول جانيت مشطوب التي تبلغ الخامسة والثلاثين من العمر والتي وصلت إلى كندا عام 1999 ، إنّ شقيقتها "مستعدّة لأن تعطي من قلبها ،من جسدها" وتضيف أنّها ستكون سعيدة للغاية عندما تصل ليلى مع أسرتها إلى كندا"




وتتحدّث الصحيفة عن سرعة البتّ في طلبات لجوء السوريّين، في إطار خطّة كندا لاستقبال 25 ألف لاجئ بحلول نهاية شهر شباط فبراير المقبل.
وتضيف أنّ لجنة طائفة المينونايت في البرتا قدّمت طلبا في 19 تشرين الأوّل اكتوبر الماضي وجمعت مبلغ 30 ألف دولار لكفالة شقيقة السيّدة مشطوب، ليلى معين الأرملة، واولادها الأربعة.
وفي السابع والعشرين من الشهر نفسه، تمّت مقابلة اللاجئين الخمسة، الذين خضعوا بعد المقابلة بثلاثة أيّام للفحوص الطبيّة المطلوبة.
وفي حال عدم وجود أيّ مشاكل صحيّة خطيرة، فهم يستعدّون للسفر إلى كندا في أيّ يوم، بعد إصدار التأشيرات وبطاقات السفر لهم.
وتنقل ذي غلوب اند ميل عن اورلندو فاسكيز من لجنة طائفة المينونايت والذي وصل هو الآخر إلى كندا كلاجئ من السلفادور عام 1984، أنّ سرعة البتّ في طلب هذه العائلة السوريّة حقّقت رقما قياسيّا.
وتتحدّث الصحيفة عن معاناة الشقيقتين، وكيف لجأت ليلى معين مع أولادها إلى لبنان هربا من الحرب بعد أن توفّي زوجها بسكتة دماغيّة واحترق منزلها من جرّاء القصف.
وتستعرض الصحيفة ظروف إقامة العائلة في مخيّم في لبنان، وانتقالها فيما بعد إلى شقّة صغيرة بمساعدة الأهل والأصدقاء.
وتضيف بأنّ جانيت مشطوب زارت شقيقتها في لبنان وأطلعتها هذه الأخيرة على رغبتها في التبرّع لها بكليتها.
وتتابع الصحيفة فتشير إلى أنّ 4500 كندي يحتاجون سنويّا لعمليّة زرع كلية وفق مؤسّسة الكلى الكنديّة، وينتظر 80 بالمئة منهم الحصول على متبرّع.
واحتمال نجاح عمليّة زرع الكلية بعد سنة بالنسبة لجانيت مشطوب يتراوح  بين 90 و95 بالمئة .
وقد فشلت عمليّة اولى جرت لها في عام 2002 وعادت إلى لائحة انتظار التبرّع  بالأعضاء التابعة لمستشفى البرتا.
وهي تخضع لعمليّة غسل الكلى منذ العام 2004 ، و تقول إنّ وصول شقيقتها إلى كندا يحمل الأمل للشقيقتين معا، تختم ذي غلوب اند ميل.


الرئيس اوباما يتحدّث في أعقاب مجزرة سان برناردينو
الرئيس اوباما يتحدّث في أعقاب مجزرة سان برناردينو © PC/AP/Evan Vucci

ونقرأ في صحيفة لابريس تعليقا بقلم الكساندر سيروا يقول فيه إنّ الرئيس الأميركي باراك اوباما قلّما يفقد أعصابه ولكنّنا شعرنا بوجود مزيج من الغضب واليأس لديه عندما تحدّث إلى الأميركيّين في أعقاب هجمات سان برناردينو في كاليفورنيا.
وتحدّث الرئيس اوباما عن سيناريو مألوف في الولايات المتّحدة كما قال أي عمليّات اطلاق النار الجماعيّة، مشيرا إلى أنّه من الممكن اتّخاذ  اجراءات لمنع تكرارها.
وكان الرئيس اوباما غاضبا ايضا في اعقاب حادثة إطلاق النار التي اوقعت 9 قتلى في إحدى الجامعات في ولاية اوريغون منتصف شهر تشرين الأوّل اكتوبر الماضي.
والرئيس اوباما يدعو دون جدوى لتغيير قواعد اللعبة ولفرض رقابة على اقتناء الأسلحة.
وقد دعا  اوباما الكونغرس إلى إصلاح قانون الرقابة على حمل السلاح وترخيص السلاح الفردي.



وربّما أنّ دعواته المتكرّرة بدأت تجد الصدى لدى شريحة من الرأي العام الأميركي تقول لابريس.
وتشير إلى أنّ صحيفة نيويورك ديلي نيوز نشرت في صفحتها الأولى تعليقات يقول فيها بعض السياسيّين الجمهوريّين إنّهم يُصلّون من أجل ضحايا سان برناردينو، ونشرت الخبر تحت العنوان الساخر التالي: اللّه لن يحلّ المشكلة".
وتتابع صحيفة لابريس مشيرة إلى أنّ دوافع القتَلة مرتكبي حادثة سان برناردينو ليست معروفة بعد، ومن غير المعروف إن كانت الاجراءات التي يدعو إليها البيت الأبيض كفيلة باحتوائها.
وما نعرفه بالتأكيد هو أنّ ثلاثمئة وخمسة وخمسين عمليّة قتل جماعي حصلت خلال 336 يوما.
وتتساءل لابريس عمّا هو مطلوب ليصغي السياسيّون إلى رئيسهم وإلى المواطنين الذين يطالبون بالتغيير. وتختم مؤكّدة أن الصلوات وحدها لا تكفي.
إذا أعجبك الموضوع اضغط هنا, أو ضع إيميلك هنا ليصلك كل الجديد

0 التعليقات: